إسرائيل تلاحق الفلسطينيين حتى آخر ملاذ… وتقتل 18 بينهم 14 من النساء والأطفال

إسرائيل تلاحق الفلسطينيين حتى آخر ملاذ… وتقتل 18 بينهم 14 من النساء والأطفال

إسرائيل تلاحق الفلسطينيين حتى آخر ملاذ… وتقتل 18 بينهم 14 من النساء والأطفال

519774

أعلن مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، السبت، أن 18 فلسطينياً قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية في مدينتي رفح ودير البلح، وهما آخر ملاذين بقطاع غزة لم ينشر فيهما الجيش الإسرائيلي قواته، ما زاد مخاوف السكان من توسيع إسرائيل نطاق عمليتها البرية، وفق «رويترز».

وقال مسؤولو الصحة إن 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح، حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حالياً بلا مأوى.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق حتى الآن.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن القوات ستتقدم الآن نحو رفح على الطرف الجنوبي لقطاع غزة.

ووصل عشرات الآلاف إلى رفح في الأيام القليلة الماضية حاملين أمتعتهم في أيديهم، ويجرون الأطفال على عربات منذ شنت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي واحدة من أكبر هجماتها في الحرب للسيطرة على خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

صورة لمدينة رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

وقال أحمد بسام الجمال، الذي قُتل ابنه في الهجوم: «مش شايف قدامي الدنيا سودا سودا ومش شايف ولا حاجة وغبرة ووساخة، بحسس إني أشوف وين جوالي، بدي أدور على كشاف إني أشوف وين أولادي بدور على ولادي لقيتهم مدفونين».

وأضاف وهو يودع ابنه في المستشفى: «الناس جم ساعدونا بارك الله في الناس. طلعت أول واحد يامن هو اللي مبين كان الوحيد فيهم، والباقي كله تحت الردم. طلعوا يامن وإيلين وسيلا وطلعوا أمهم بدور على بسام مش لاقيين بسام، بسام مدفون مالحقنهوش والله ما لحقنا، الحمد لله».

وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة حيث يتركز ثاني أكبر عدد من النازحين، قال مسعفون إن 4 أشخاص قُتلوا في غارة جوية على منزل في وقت سابق، السبت.

وفي مدينة خان يونس المجاورة قال سكان إن الجيش فجَّر منطقة سكنية بالقرب من وسط المدينة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي العنيف في محيط المستشفيين الرئيسيين في المدينة لا يزال يعوق أنظمة الرعاية الصحية، ويعرض حياة العاملين والمرضى والنازحين الذين فروا إلى هناك للخطر.

رجل ينقل أكياس طحين من التي وزعتها منظمة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وذكر «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الجمعة، أن 4 أشخاص قُتلوا عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على مستشفى «الأمل».

وفي مدينة غزة، قال سكان ومسلحون إن القتال مستمر مع القوات الإسرائيلية. وذكر مسؤولو الصحة أن شخصين قُتلا بنيران القناصة. ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات اعتقال في حي تل الهوى بجنوب مدينة غزة.

وشنت إسرائيل حرباً على حركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص، واحتجاز 253 رهينة في غزة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. ولا يزال أكثر من 100 من الرهائن محتجزين في القطاع.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يسعون إلى القضاء على «حماس» وإعادة الرهائن، وكثير منهم من النساء والأطفال. وتعهدت «حماس» بدورها بتكرار هجماتها التي شنتها في أكتوبر.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن إجمالي عدد القتلى المؤكد تجاوز 27 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب من بينهم 107 قتلى سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة مع مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في شمال غزة.

وأضاف: «خلال غارات استهدفت شمال ووسط قطاع غزة على مدار اليوم الماضي، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات الإرهابيين، ودمرت كثيراً من قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات».

وذكرت حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وجماعات مسلحة أخرى أصغر في بيان منفصل أن مسلحيها خاضوا معارك ضارية مع الجيش الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة.

وقال مسؤول من إحدى الجماعات المسلحة الفلسطينية: «كلما طال وجود قوات الاحتلال على الأرض صار أسهل أن نصل لهم».

وأضاف في تصريح لـ«رويترز»: «بيرتقي شهيد، بيجي غيره بياخد مكانه وبيحمل البندقية، إحنا على استعداد نقاتل لأشهر طويلة».

وعندما سُئل عن تصريحات إسرائيل بأنها قتلت 10 آلاف مسلح، رد قائلاً: «هذا للاستهلاك المحلي، خيال».

اقتراح الهدنة

ينتظر الوسطاء رد «حماس» على الاقتراح الذي صِيغَ الأسبوع الماضي مع رئيسي المخابرات الإسرائيلية والأميركية، ونقلته مصر وقطر، وهو الأول لهدنة طويلة في الحرب. ولم يتضح متى سيزور قادة «حماس» القاهرة للرد.

والهدنة الوحيدة التي اتُفِق عليها لم يزد عمرها على أسبوع واحد فقط في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما أطلق المسلحون الفلسطينيون سراح 110 من النساء والأطفال والرهائن الأجانب في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» الذي يقود المفاوضات مع قطر ومصر، الجمعة، إنه تحدث مع زعيم حركة «الجهاد» وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لبحث اقتراح وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان صادر عن «حماس» أن المباحثات شددت على ضرورة أن «تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كلياً وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار والإعمار، وإدخال كل متطلبات الحياة لشعبنا، وإنجاز صفقة تبادل متكاملة».

وتقول إسرائيل إنه يجب القضاء على «حماس» قبل أن تسحب قواتها من غزة أو تحرر الرهائن.

المصدر

seo

إسرائيل تلاحق الفلسطينيين حتى آخر ملاذ… وتقتل 18 بينهم 14 من النساء والأطفال

Related posts