“قمة” بين الأهلي وبلوزداد والبحث عن تعديل المسار للنجم والوداد
“قمة” بين الأهلي وبلوزداد والبحث عن تعديل المسار للنجم والوداد
تتشابه تطلعات فريقي الأهلي المصري وضيفه شباب بلوزداد الجزائري خلال مواجهتهما المرتقبة الجمعة على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. في حين، يعي النجم الساحلي التونسي أنه لا مجال للتعثر عند استقبال الهلال السوداني على ملعب “حمادي العقربي” الجمعة ضمن المجموعة الثالثة. فيما يأمل الوداد المغربي في تعويض بدايته الكارثية وتفادي الإقصاء المبكر.
نشرت في:
7 دقائق
يسعى كل من فريق الأهلي المصري ونظيره بلوزداد الجزائري إلى تعديل المسار بعد تعثر في الجولة السابقة، إذ تعادل الأهلي حامل اللقب والساعي إلى لقبه الثاني عشر القياسي في تاريخه مع مضيفه يونغ أفريكانز التنزاني 1-1، بينما سقط بلوزداد على أرض ميدياما الغاني 1-2.
وسيرفع الأهلي شعار الفوز أمام 30 ألف متفرج لتعزيز آماله في التأهل للدور الثاني، إذ سيكون مدربه السويسري مارسيل كولر تحت المجهر، في ظل انتقادات طالته بسبب النتائج العادية.
هذا، ويدخل النادي القاهري اللقاء منقوصا من الثلاثي محمود متولي ومحمد عبد المنعم والمهاجم المغربي رضا سليم بداعي الإصابة، إلا أنه قد يعول على المتعافين الفرنسي أنتوني موديست ومحمد الضاوي “كريستو” وكريم ندفيد، ليشكلوا إضافة للتشكيلة التي يقودها الحارس المخضرم محمد الشناوي ومحمود عبد المنعم “كهربا” وحسين الشحات والظهير التونسي علي معلول والجنوب أفريقي بيرسي تاو.
لكن، وعلى الرغم من إشادة كولر بلاعبيه عقب التعادل الأخير، شهد مدرب الفريق تحذيرا شديد اللهجة من غياب التركيز في اللحظات الأخيرة والأخطاء الدفاعية المتكررة “الأخطاء تعد جزءا من كرة القدم، و كان علينا أن نتحلى بالهدوء في الدقائق الأخيرة للحفاظ على هدف التقدم، وكنا الأقرب لتحقيق الفوز لولا سوء التوفيق وإهدار الفرص”.
ومن جهته، انتقد وائل جمعة، مدافع الأهلي السابق، اللاعبين بعد التفريط في الفوز، وقال في تصريحات تلفزيونية “الأهلي كان يستحق الفوز، لكن الرعونة تسببت في ضياعه ، بخطأ دفاعي واضح”. وأوضح جمعة أن الأهلي تأثر سلبا برحيل حمدي فتحي ومحمد شريف، بجانب فشله في ضم مهاجم مميز.
إلى ذلك، وعلى غرار الأهلي، يفتقد بلوزداد خدمات المدافعين شعيب كداد ويوسف لعوافي بداعي الإصابة، كما أبدى المدرب البرازيلي للفريق ماركوس باكيتا خشيته من تأثر لاعبيه بالإرهاق.
وقال لموقع النادي الرسمي “سنخوض تحديا كبيرا، الجميع مرهق، بعد أن خضنا رحلة صعبة للغاية نحو غانا، لكننا ندرك ما ينتظرنا، ويجب أن نجهز لاعبينا جيدا”. وأضاف “اللاعبون تدربوا بشكل جيد وأظهروا جدية كبيرة، ما يؤكد أنهم محفزون تلقائيا. الآن تركيزنا منصب على اللقاء حتى نعود بنتيجة إيجابية من مصر”.
وأردف قائلا “لا يوجد فريق ضمن تأهله، صحيح أننا نعاني من غيابات مؤثرة لكننا نملك البدائل الجاهزة، وسندخل المواجهة بقوة للدفاع عن حظوظنا في بلوغ الدور المقبل”.
واعتبر الحارس ألكسيس قندوز أن المواجهة ليست منعرجا، وتابع “مواجهة الأهلي ستكون مباراة هامة، ولكنها ليست منعرجا حاسما في دوري أبطال أفريقيا”.
ويذكر أنه يحل ضمن المجموعة ذاتها يونغ أفريكانز ضيفا على ميدياما.
لا مجال للتعثر بعد هزيمتين
ويعي النجم الساحلي التونسي أنه لا مجال للتعثر عندما يستقبل الهلال السوداني على ملعب “حمادي العقربي” الجمعة ضمن المجموعة الثالثة. إذ مني فريق “جوهرة الساحل” بخسارتين أمام غريمه المحلي الترجي ثم أتلتيكو دي لواندا الأنغولي، وبالتالي فإنه من الضروري حصد النقاط الثلاث أمام فريق تمكن من التغلب على الترجي في الجولة السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفريق المتوج بلقب الدوري التونسي في الموسم الماضي والذي يقوده المدرب عماد بن يونس، سيستعيد خدمات كل من غفران النوالي وأصيل الجزيري والكاميروني جاك مبي.
وفي الصدد، قال بن يونس إنّ فريقه لا يزال في المنافسة إذ يتبقى أربع مباريات، وأضاف “أمامنا 12 نقطة للمنافسة عليها في أربع مباريات قادمة وسندافع عن آمالنا في التأهل حتى الرمق الأخير”.
ويقود الفريق الأزرق مهاجمه الدولي محمد عبد الرحمن “غربال الذي شكل مصدر القلق في مواجهة الترجي 3-1 إلى جانب ياسر مزمل وولي الدين خضر.
كما يستضيف الترجي الساعي إلى لقبه الخامس والأول منذ 2019، أتلتيكو دي لواندا على الملعب ذاته.
ويذكر أن فريق “باب سويقة” يعاني من غيابات عديدة في صفوفه بعد إصابة مهاجمه محمد علي بن حمودة واللاعب المحوري أسامة بوقرة، بينما سيستعيد المدرب طارق ثابت خدمات المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغيش وغيلان الشعلالي.
هذا، ويمتلك الفريق الأنغولي تشكيلة قوية يقودها الهداف البرازيلي تياغو أزلاو والبرتغالي بيدرو بينتو.
بعد البداية الكارثية.. الوداد أمام فرصة للتعويض
ويأمل الوداد الرياضي المغربي تعويض بدايته الكارثية وتفادي الإقصاء المبكر، عندما يخوض مواجهة صعبة ضد ضيفه سيمبا التنزاني على ملعب مراكش الكبير ضمن المجموعة الثانية.
وقد تذوّق “وداد الأمة” طعم الانتصار بعد أربع خسارات متتالية، عندما تغلب على مولودية وجدة 3-1 في البطولة المحلية، ليتنفس المدرب عادل رمزي الصعداء.
وفي تصريح صحافي، قال مدرب الوداد “أبدى اللاعبون رغبة جامحة من أجل الانتصار، رغبة غابت في المباريات الماضية”. وتابع “هذا الانتصار سيمنحنا فرصة لاسترجاع الثقة والتقاط الأنفاس… ما زال ينتظرنا مسار طويل من أجل العودة إلى السكة الصحيحة”.
ومن جانبه، اعتبر قائد الفريق يحيى جبران الفوز على وجدة مهم في توقيته وأضاف “أتمنى أن يعيدنا هذا الفوز إلى السكة الصحيحة وأن يكون حافزا للمواجهات المقبلة… النقاط الثلاث ضد سيمبا ضرورية جدا بأي طريقة”.
كما يعول الوداد على عاملي الأرض والجمهور على الرغم من بعض الغيابات ولا سيما في الخط الدفاعي، إضافة إلى ابتعاد عدد من نجومه عن مستواهم على غرار المهاجمين الليبي حمدو الهوني والسنغالي بولي سامبو والشرقي البحري.
ويحضر سيمبا إلى مراكش بهوية فنية جديدة إذ سيقوده المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة للمرة الأولى قاريا، إذ يأمل في قيادته لتحقيق الفوز الأول على وصيف بطل النسخة السابقة بعد تعادلين مع أسيك ميموزا العاجي وجوانينغ غالاكسي البوتسواني اللذين يلتقيان السبت على أرض الأخير.
رحلة شاقة ومضنية لبيراميدز المصري
ويخوض بيراميدز المصري رحلة شاقة ومضنية عندما يحل على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي الأحد في بريتوريا ضمن المجموعة الأولى. وخسر الفريقان في الجولة السابقة أمام نواذيبو الموريتاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي تواليا، بعدما افتتحا المسابقة بالفوز، وبالتالي تتساوى الفرق الأربعة بثلاث نقاط.
ومن جهته، يتطلع صنداونز المتوج بلقب دوري أفريقيا الشهر الماضي، إلى استعادة توازنه والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ضد ضيفه المصري الذي يستعيد قائده عبد الله السعيد، فيما سيغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو الثنائي إسلام عيسى وإبراهيم عادل لعدم الجاهزية.
أما مازيمبي فيلتقي مضيفه نواذيبو في نواكشوت.
فرانس24/ أ ف ب
“قمة” بين الأهلي وبلوزداد والبحث عن تعديل المسار للنجم والوداد
لا تعليق